قصيدة زجلية على شكل حوار تدور احداثها بمحكمة الاسرة بعنوان :
- في دار القاضي -
القاضي :
سولتك جاوبي يا امراة
كولي الحقيقة واش جرى
حلفي واختصري الهضرة
المرأة :
نحلف بالله يا سيد القاضي ومانكول غير كلام الحق
هذ الراجل هوحق راجلي انت بناتنا لازم تفصل تفرق
الدراري ما يعلم ما يكسي وفيهم ما يحن ما يشفق
واش هذا عدل يا سيد ي فهذ النازلة لازم تحقق
القاضي :
جاوب عطيني خو كلامها
واجب عليك كسوتها وطعامها
ربي يكرمك الى كرمتها
الرجل :
شوف يا سيد القاضي مني صدرت المدونة
وانا معاها نقاسي هيا مرة عاقلة مرة مجنونة
ماعرفت راسي من ساسي ها العار الى ما فهمونا
بمشاكلها طار نعاسي كل يوم لجيران افرقونا
القاضي :
انتي على هذ الشي
كولي الحق بلى ما تغشي
راني مزال نعرف كلشي
المرأة :
نحلف الى كلامو كذوب هو فكل يوم يسمعني كلام
فيه الشك عقلو مخروب يحضيني الى مشيت للحمام
يضربني وصابرة للمكتوب ولى صونا لبرطابل يسبقني لكلام
لا مودة ولا رحمة قلبي مرعوب نصبر و نصابر شحال من عام
القاضي :
شحال من كلام هنا ماشي معقول
صارحيني ولى للشهود نسيفط مرسول
بغيت نسمع شي كلام يكون معقول
الرجل :
سيد القاضي هذا لمرا كذابة ماراعات للعشرة ولى للطعام
عمرني ما تعديت ولى قطعت ليها قشابة هي فكل يوم مسمعاني كلام
كل صباح تعطيني درس فالتربية وتزيد تشمر عليا الكمام
تعايرني بالشلحة وحتى بالعربية فكل عشية معايا فخصام
القاضي :
سمع انت وهيا لازم تتصالحوا
ونساوا كاع كل الماضي وتسامحوا
لعنوا الشيطان فالحين وتصافحوا
المرأة :
سمع يا سيد القاضي هذ الراجل اتعدى عليا
بحقي عييت انادي ما بغى حد يسمع ليا
لا زم يتوضع حد لهذ الشي ولى ناخذ حقي ببديا
شكيت لله ولقلبي نرد راني مليت هذ الدنيا
القاضي :
انا مزال ما فهمت المشكل
فهموني وعطيوني تحليل
عمرني ما شفت بحال هذ الجيل
الرجل :
سيد القاضي هذا لمرا مسرفة تحملني فوق طاقتي
فالمصروف يدها خفيفة بغيتها تقتاصد باش تعاوني
الى مشات للحمام تدير فيه قربالة ديما عند البوليس يسولوني
نشري ليها الجديد تلبس الدربالة نطعمها و تكول بالجوع خلاني
القاضي :
رجعوا للمداولة احسن عوانك يامسكين
عليك اطبقو القانون اللي جابوه من عند لخرين
يا نا س نرجعوا للقرءان نرجعوا للدين
المرأة :
سيد القاضي هذا هو العجب المرا خدامة والراجل كايتفلى
الى كلمتو يعطيني وذن من خشب على مسؤليتو بغى يتخلى
ولد السحارة مولات المجمر هو بين قرانو غير مذلة
امو ماتعرف غير تسحر عقلها فيه الجهل و ستين علة
القاضي :
ما زال عندك ما ضيف فالمقال
هضر واختصر اللعب راه بسال
شحال تمحنوا عيالات ورجال
الرجل :
ياك المعفونة بنت المعفون طوال لك اللسان فالمعيار
ياك عمرنا كلينا عشى سخون ولى عمرك غربلتي بالسيار
يوم عرسك رقدوك سبع ايام رشو عليك الديكال بلى عبار
ديما انت حالة بالقطران وليدام المرقة مسوسة لا ملحة لا ابزار
القاضي :
انت عندك ماتضيف فالمذكرة
باش نحكموا ونفضوا هاذ الحريرة
شكون مول الحق ربي عالم بهذ الحيرة
المرأة :
الى بغى نتصالحوا لازم ذبيحة وكسوة جديدة ومعاها شروط
ويثوب لله ثوبة صحيحة ومايعايرنيش ديما بالتبوحيط
وما يعايرنيش بالعفن فالطعام ومايكوليش يا بنت المسخوط
ويجيب للدار كل ما تحتاج وما يبقاش غضبان غير اصوط
القاضي :
حتى انا معذب واخى تشوفني قاضي
فحالي فحال الناس نساعف مراتي
يهديكم الله لا تضيعوا فوقاتي
الرجل :
سمعي يا مراتي لا يغويك جمعيات مقسوسات الشعر
ويكذبوا بحجة يدافعوا عليك ديري عقلك وزيدي فالصبر
هما يزلعوا يتلفوك مايوروك الزواج اكبر من كلام عل الوراق محرر
ندخل جوايا دخلي جواك الله اجيب الخير ويبعد الشر
القاضي :
حكمت المحكمة ابتدائيا على الزوج بالصبر
والزوجة حتى هيا بالعشرة ما تكفر
هكذا حكمت نهائيا وتحرر المحضر
الراوي :
وتسامحوا قدام القاضي وحرر ليهم الكاتب محضر الصلح
انا ما حضرت ليهم جلسة اسيادي هذي غير حكاية باش تصحح
والصلاة والسلام على سيد الناس وسلامي للنساء ورجال بالفرح
وكلام المعاني امضى من الماس بالصبر نوصي الناس يقبلوا النصح
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ - صدق الله العظيم -
من نظم بلعيد بومرحوم - زايدة في 2007
